شاعرا مؤرّخا، جماعة لعلوم كثيرة، متديّنا، عارفا بعلوم الحديث.

صنّف تاريخا ذيّل به على تاريخ أبي سعد عبد الكريم ابن السّمعاني، واستدرك عليه في عدّة شيوخ وهم فيهم، قرأته عليه. ولقي الكمال عبد الرّحمن الأنباريّ (?)، وأبا العباس ابن المأمون (?)، ويروي عنهما سماعا.

ذكر لي أنّ مولده في يوم الاثنين سادس عشر رجب من سنة ثمان وخمسين وخمس مائة. شهد عند قاضي القضاة عبد الرحمن بن مقبل، وكان قد درس الفقه على هبة الله بن البوقيّ الشافعي (?)، ثم على المجير محمود البغداديّ (?) مدرّس النّظامية، وتولّى إشراف المدرسة المذكورة.

وأنشدني لنفسه: [البسيط]

كم فرّق الدّهر من جمع ذوي عدد … وكم أباد على الأيّام أقرانا (?)

وكم رأينا غنيّا صار مفتقرا … وطالما كان إن زرناه أقرانا

وكم نحا الموت من قد كان منفردا … بالفضل والعلم إن جئناه أقرانا

وكم تخطّفت الأقدار منتبها … في الفضل قد كان أنجانا وأقرانا

وأنشدني أيضا لنفسه: [الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015