إبراهيم بن العباس الصّولي.
قال أبو عبد الله نفطويه: كان محمد ابن الجراح في عصره وحيدا في العلم والأخبار والآثار، وولي ولايات جليلة.
وله من الكتب: كتاب الورقة في أسماء الشّعراء (?)، وسمّاه بذلك لأنه لا يزيد في أخبار الشاعر الواحد على ورقة، وله كتاب الشّعر والشّعراء:
لطيف، وكتاب من سمّي من الشّعراء بعمرو في الجاهلية والإسلام (?)، وكتاب الوزراء، وكتاب الأربعة: على أمثال كتاب أبي هفّان (?).
كانت وفاته في شهر ربيع الأوّل من سنة ستّ وتسعين ومائتين مقتولا، لأنه كان قد ولاّه المكتفي دواوين المشرق والمغرب، ولمّا بويع ابن المعتزّ بالخلافة كان هو الذي قام بأمر بيعته، فلمّا انقضى أمره أشار الوزير أبو الحسن بن الفرات بقتله فقتل.
صاحب كتاب الزّهرة (?)، كان في نهاية العلم والأدب والظّرف، وكان يقول: ليس من الظّرف أن يعيش الإنسان أكثر من أربعين سنة، وأبوه أبو سليمان داود الظاهريّ، صاحب المذهب، وكانت وفاة داود المذكور في شهر رمضان من سنة تسعين ومائتين (?)، وكان ناسكا ورعا متعبّدا.
وأمّا ابنه محمد هذا، فقد ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كان أديبا