القضاة فلم يفعل.
وقد ذكر أبو الحسن هذا في مقدّمة كتاب مجموع التواريخ. وقد وصفه لأنه قسمه أقساما فقال: وما يفضل كتاب مسكويه على كتابي إلاّ أنه حلّ عند أعيان زمانه بمحلّ كبير، وحظي منهم برزق كثير، وأنا في زماني كما كان القاضي أبو الطيّب طاهر بن عبد الله الطبريّ (?) يقول:
أهون من بعر بعير في يوم مطير، فأمّا الرّزق فما يأتي بعد الكدح الكثير غير التافه اليسير. وله مع كتاب مجموع التّواريخ كتاب ذيل تاريخ ابن جرير (?)، وكتاب عنوان السّير (?)، وكتاب ذيل أخبار الوزراء ذيّله على ابن الصابئ (?)، وكتاب التذييل على تاريخ الوزير أبي شجاع (?) المذيّل به على تجارب الأمم (?)، وكتاب أمراء الحجيج من زمن النبيّ صلّى الله عليه وسلم إلى بعد سنة ثلاث مائة، وكتاب أخبار دولة السّلطان محمد. وقد صنّف كتابا في الشّؤم أوله: أوّل ما يستفتح به الشؤم أنك لا تصلّي ولا تصوم، وتكون عاقّ القلب غشوم، وتكون في الخير نؤوم، وفي الشرّ تقعد وتقوم.
وكانت وفاة محمد ابن الهمذانيّ هذا يوم السبت السابع من شوّال من سنة إحدى وعشرين وخمس مائة عن سبع وستين سنة.