وشيطان قد عمل من لحم فرّوج … عندي وبارده من لحم طيهوج (?)
وعندنا ذلك الظّبي الذي نفذت … فيه رقاك وما همّت بتعويج
أدرته وهو مفروج القباء وقد … أنفذته بقباء غير مفروج
فلمّا قرأها احتجب واعتذر بأنه مريض حياء، فقال: احضر حتى أهب لك الغلام.
وكان الخالديّان مدحا سيف الدولة ابن حمدان، فبعث إليهما وصيفا ووصيفة، ومع كلّ منهما بدرة وتخت من ثياب مصر. فكتب الجواب:
[الكامل]
لم يعد شكرك في الخلائق مطلقا … إلاّ ومالك في النّوال حبيس (?)
خوّلتنا شمسا وبدرا أشرقت … بهما لدينا الظّلمة الحنديس
رشأ أتانا وهو حسنا يوسف … وغزالة هي بهجة بلقيس؟
هذا ولم تقنع بذاك وهذه … حتّى بعثت المال وهو نفيس
أتت الوصيفة وهي تحمل بدرة … وأتى على ظهر الوصيف الكيس (?)
وكسوتنا ممّا أجادت حوكه … مصر وزادت حسنه تنّيس (?)
فغدا لنا من جودك المأكول وال … مشروب والمنكوح والملبوس (?)
فلما قرأها سيف الدولة قال: لقد أحسنت إلاّ في لفظة المنكوح، إذ /19/ ليس مما يخاطب به الملوك. وهذا من مستحسن النّقد.
محمد بن هبيرة، المعروف بصعوداء الأسديّ، أبو سعيد النّحويّ
الكوفيّ (?).