المشهور، ويعرف أيضا بالخازن (?)، لأنه كان خازن كتب المدرسة النّظامية والمدرسة المستنصرية ببغداد، وهما من أعظم خزائن الكتب في عصره.
ورغم شهرة هذا العالم الجليل، فقد وقع في اسمه خلط كبير عند بعض من ترجمه. وهكذا، فقد ترجم في الجواهر المضيّة باسم ابن الساعاتي، نسبة إلى عمل الساعات (?). وذكره بهذا الاسم أيضا كلّ من محمد بن أحمد التّجانيّ في تحفة العروس، الذي استشهد بأحد أخباره في تاريخه فقال: «قال ابن الساعاتيّ في تاريخه. . .» (?).
وبنفس الاسم ذكره الشيخ عبد الحيّ الكتّانيّ في بعض مؤلّفاته، كتاريخ المكتبات الإسلامية ومن ألّف في الكتب، والتراتيب الإدارية في نظام الحكومة النبويّة، وفهرس الفهارس، فقد قال في الأول: «هو الإمام المحدّث البارع المؤرّخ تاج الدّين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله، المعروف بابن الساعاتي. . .» (?)، وقال في الثاني:
ومنهم: صاحب كتاب الدّرّ الثمين في أسماء المصنّفين، وهو عندي، في مجلّد، ومؤلّفه: الإمام المؤرّخ البارع تاج الدّين أبو طالب عليّ بن أنجب. . . المعروف بابن الساعاتي» (?).