ممّا أورد على الطريقة النافية، وكتاب المفيد في المذهب، وكتاب المبين على معنى حديث الأربعين، وشرع في كتاب مبسوط في المذهب لم يتمّه (?). ولم يزل ينشر العلم ويفيد إلى شوّال من سنة خمس وتسعين وخمس مائة فإنه توجّه حاجّا إلى بيت الله الحرام على عزم المجاورة، وصادف قبولا من الدّيوان، وأكرم غاية الإكرام، وخلع عليه آهبة سوداء فحجّ وعاد. وفي سنة اثنتين وستّ مائة حجّ وجاور وعاد، ولم يزل على قدم التدريس والإفادة، إلى أن توفّي بالموصل في يوم الأحد ثالث المحرّم من سنة خمس عشرة وستّ مائة.
سمرقنديّ قدم بغداد، وجرت بينه وبين الزجّاج مناظرات، وقد قرأ عليه أبو عليّ الفارسيّ وكتب عنه. وكان جميل الأخلاق، طيّب العشرة، محبوب الخلقة. وله من الكتب: كتاب معاني القرآن، وكتاب النّحو الكبير، وكتاب الموجز في النّحو، وكتاب المقنع (?).
قال أبو عبيد الله بن المرزبان: مات في سنة عشرين وثلاث مائة بالبصرة.
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن
إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (?).