في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وغيرهم من أصحاب السنن والمسانيد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر في ليلة البدر) إن أول زمرة من الموحدين، هكذا يقول لكم! قد تنزلت عليكم نفحات الجنة ورحماتها، يقول صلى الله عليه وسلم: (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر في ليلة البدر، ثم الذين يلونهم -أي: الفرقة التي تأتي بعد هذه المجموعة الأولى- على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون) لا بول ولا غائط في الجنة, إذاً: أين يذهب الطعام والشراب؟ يخرج على الأجساد مسكاً؛ لأنه لا يحق إطلاقاً أن يكون عند الله في جنته بول أو براز (لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يمتخطون ولا يتفلون - لا مخاط ولا تفل في الجنة- أمشاطهم الذهب والفضة) المشط الذي تسرح به شعرك، كلها من الذهب والفضة (ورشحهم المسك، وأزواجهم من الحور العين، على صورة أبيهم آدم، ستون ذارعاً في السماء) والحديث في صحيح مسلم.
وفي رواية الإمام البيهقي أنه قال: (جمالهم كجمال يوسف، وقلبهم كقلب أيوب) جمال أهل الجنة كجمال يوسف، وقلوب أهل الجنة على قلب أيوب الصابر الذي صبر على بلاء وقضاء الله، وعلى قدره جل وعلا.
يقول الحبيب: (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يمتخطون ولا يتفلون، أمشاطهم الذهب، رشحهم المسك، وأزواجهم من الحور العين، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء) وفي رواية للبيهقي: (على جمال يوسف وعلى قلب أيوب).