إنكار مؤمن آل فرعون على قومه في قتل المؤمنين

قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [غافر:28] أيعقل أن يكون هذا سبباً للقتل؟ يا ويل من قتل عالماً من العلماء، يا ويل من قتل من قال: لا إله إلا الله.

وأسامة رضي الله عنه وعن أبيه زيد لما رأى كافراً في إحدى الغزوات ورفع السيف عليه قال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله فقتله أسامة، فبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الخبر، فقال: (يا أسامة كيف تقتله وقد قال لا إله إلا الله، قال: قالها لما رأى بريق سيفي يا رسول الله) يعني: هو نطقها خوفاً، قال: (وماذا تصنع يوم القيامة بلا إله إلا الله، اللهم إني لم آمر ولم أرض).

ولكن هناك نواقض لها، وعليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله آمنين، ونحن لو قطعنا إرباً لما كان يثنينا ذلك عن قول: لا إله إلا الله ونشر كلمة لا إله إلا الله، وهذا قدرنا، ونحن كتب علينا جميعاً أن نسبح ضد التيار.

قال تعالى: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [غافر:28]، أيعقل هذا؟ وهل هذا يكون سبباً لقتله؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015