وكل الناس يؤخذ منهم ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني: أي أحد قد تأخذ من كلامه وقد لا تقتنع به، إلا سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لا ينطق عن الهوى.
وأنا أخاف وأشعر برعب عندما أجلس في مجلس أحد يناقشني ويقول لي: يا سيدنا الشيخ! نحن جئنا زيارة خمس دقائق وسنقوم، هل الحجاب فرض؟ فأقول: نعم فرض يا أستاذ! فيقول: من الذي فرضه؟ فأقول: ربنا.
وترد المرأة وتقول: لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل هكذا.
وسبحان الله! فكأنما تنكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة، يعني: تنكر أمراً من أوامر الله.
فالمصيبة أن يكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقول.
ويقول: إنه لم يقله.
فلا تقعد تتجادل مع شخص لا يفهم في الدين، فتقول له: الرسول صلى الله عليه وسلم قال، ويقول لك: الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل، فتخرجه من ملة الإسلام من غير أن تشعر.
وقد تقول له: هذا في البخاري، فيقول لك: البخاري كم فيه من حديث ضعيف!