وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن مشى في حاجة أخيه المسلم حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل).
سوء الخلق مصيبة، العصبية والحماقة مصيبة، لكن الإنسان يتعلم الحلم، يقول الشاعر: كاد الحليم أن يكون نبياً ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن أفضل العطية ما أعطيت الرجل قبل المسألة، فإن سألك فأعطيته، فإنما تعطيه ثمن ماء وجهه الذي أراقه).
يعني: أفضل المسألة أن تعطيه قبل أن يسأل هو؛ لأنه إذا سأل فأعطيته فإنما تعطيه ثمن ذل المسألة.
جاء رجل إلى سيدنا علي وهو جالس مع أصحابه، فجاء على رمل عنده وكتب عليه كلمتين يسأله، فسيدنا علي مسح الكلمتين قبل أن ينتبه لها أحد، ثم كتب الإمام علي للرجل كلمتين، فلما نظر الرجل إلى الكلمتين مسح سيدنا علي على الكلام وقال له: إلى بيتك كأنك ما سألت وسوف يأتيك ما رزقك الله به، لا يريد أن يفضحه على صفحات الجرائد، فهؤلاء هم الناس القدوة!