قال أهل العلم: إن أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك.
أي: إذا أردت أن تعرف مكانتك عند الله فانظر فيما أقامك، يعني: إن أقامك كل يوم في الخمس الصلوات في المسجد فهذه نقطة جيدة، وإن أقامك لتخرج زكاة مالك وتفرج الكرب عن المسلمين وتبتسم مع الناس وتلين لهم الكلام، وتقوم الليل ولو قليلاً بقراءة القرآن فهذا جيد.
وقد أقامك الله فيما يريد وفيما يحب، فأنت مقامك عند الله كبير.
ولكن الذي يقوم يطبل وراء رقاصة فهذا قد أقامه الله في شر مقام، واحد ربنا أقامه يخرج في حفلات ليلية، فأقامه في شر مقام.