قال الله تعالى: يا جبريل، بشر محمداً أن كل من قال: لا إله إلا الله فلن يخلد في النار، ثم تقف الملائكة بين يدي الله عز وجل ينتظرون ما يؤمرون به، فيقول الله سبحانه: معاشر الزبانية، انطلقوا بالمصرين من الكبائر من أمة محمد إلى النار، فقد اشتد غضبي عليهم؛ بتهاونهم بأمري في دار الدنيا، واستخفافهم بحقي، وانتهاكهم حرمي، يستخفون من الناس، ويبارزونني مع كرامتي لهم، وتفضيلي لهم على الأمم، فلم يعرفوا فضلي، وعظيم نعمتي، فتنطلق الملائكة بهم إلى النار رجالاً ونساء.
هؤلاء مجموعة من الموحدين المسلمين الذين ماتوا وهم مصرون على الكبائر ولم يتوبوا منها.
والآن عندما يقال للشخص: تب إلى الله قبل فوات الأوان، يقول لك: أتوب عندما أكمل أربعين سنة، أو عندما أتزوج، أو عندما أحج، أو أصلي من أول أشهر، نقول لهذا وأمثاله: من الذي يضمن لك أنك ستبقى إلى أول الشهر، يمكن ألا تصلي إلا فرضاً واحداً وتموت.
ثم قال: وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمة إلا اسود وجهه.
يعني: أي واحد من غير أمة محمد يساق إلى النار وعليه غبرة، أما من كان من هذه الأمة فإنهم يساقون بألوانهم، ويقضون مدة العقوبة وأشكالهم كما هي في الدنيا، الأبيض أبيض، والأحمر أحمر، والأسمر أسمر.