أربعة يتأذى منهم أهل النار على ما فيهم من أذى

قال صلى الله عليه وسلم: (أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى)، هناك أربعة من أهل النار يتأذى أهل النار منهم أكثر من الأذى الذي هم فيه: (يسعون بين الجحيم والحميم بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى؟! فرجل مغلق عليه تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاءه، ورجل يسيل قيحاً وصديداً، ورجل يأكل لحمه، فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما فينا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها قضاءً أو وفاءً) كان يأخذ أموال الناس ولا يردها، ولذلك جاء في الحديث: (من استدان ديناً وهو لا ينوي سداداً فهو سارق، ومن تزوج على صداق وهو لا ينوي أداءه فهو زان).

قال: (ثم يقال للذي يجر أمعاءه: ما بال الأبعد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه ثم لا يغسله) وكما جاء في حديث: (يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله).

وأما الذي يسيل فوه قيحاً وصديداً فيقال: (ما بال الأبعد؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قبيحة يستلذها كما يستلذ الرفث)، يعني: الذي يأتي بنكت فيها قلة أدب ويبحث عن الكلمة السيئة فيقولها، فهذا ينزل من فمه قيح وصديد والعياذ بالله! قال: (ثم يقال للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد يؤذينا على ما فينا من الأذى؟ قال: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس، ويمشي بينهم بالنميمة)، فهو يأكل لحوم الناس ويتتبع عوراتهم، يقول صلى الله عليه وسلم: (ومن تتبع عورات الناس ليفضحها تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015