قال تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:6] أي: اشتعلت فالبحر يشتعل، وقد ثبت في الكيمياء أنَّه إذا وضع هيدروجين مع أوكسجين بنسبة اثنين إلى واحد حصل انفجار، فالماء الذي نشربه، وماء النهر والبحر بنفس التركيب، فسبحان الذي أعطى الماء هذه الخاصية وسلبها خاصية الانفجار ليستفيد منها ابن آدم في الدنيا؛ فإذا أراد الله أن تقوم القيامة عاد الماء إلى خاصيته فيكون نسبة الهيدروجين إلى الأوكسجين بنسبة واحد إلى اثنين فيحصل اشتعال في البحار وتحترق، يعني: البحر الأبيض والبحر الأحمر والمحيط الأطلنطي والمحيط الهادي والبحر الكاريبي، والقطب الشمالي والقطب الجنوبي والبحر الأسود والبحر الميت وبحيرة طبرية، وبحيرات المرة وبحيرة التمساح والخليج العربي ستشتعل كلها ناراً والعياذ بالله رب العالمين.
إذاً: سيكون الواقع منظره مخيف: الجبال سارت، والسماء تشققت، والشمس اقتربت من الروس، والنجوم انطمس ضوؤها، والعشار عطلت، والوحوش حشرت، وسيحاسب الإنسان على كل مخلوق ظلمه.