يوم التعطيل

قال تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير:4] العشار: اسم يطلق على البهائم التي تحمل في بطونها أجنتها، فالعشار تعطل وتضع حملها كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} [الحج:1 - 2]، فإن قال قائل: لماذا لم يقل: الأم مع أن الأم تسمى مرضعة؟

صلى الله عليه وسلم لأن أكثر الحنان والعطف تظهره الأم ساعة الرضاعة، حتى إن الولد إذا مات أو أخذ إلى المستشفى بعيداً عن أمه حنَّ ثدي الأم، فكأن هناك شيئاً روحياً يربط ما بين هذا اللبن وبين الثدي وبين الابن، فينزل اللبن لوحده، فهذه أكبر اللحظات في الحنان والعطف.

أما يوم القيامة إذا قامت والولد يرضع من ثدي أمه، ترمي الأم طفلها.

قال تعالى: {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} [الحج:2] وأكبر حامل في التاريخ هي الأرض، فتخرج كل ما فيها من كنوز، وما الاستعمار الأمريكي والأوروبي على بلادنا إلا لأنها أرض حاملة للخيرات، وهذا من فضل الله عز وجل، فلتتقوا الله أهل الخليج وأهل الحجاز، فإن مخزون السعودية والخليج والعراق وإيران من البترول لمائة وخمسين سنة، أما مخزون أمريكا وروسيا لا يكفيها إلا لثلاث عشرة سنة مقبلة فقط، يعني: في عام ألفين يكون المخزون عندهم قد نفذ، ومن أجل ذلك يحاولون استعمارنا لكن نحن بإذن الله سننتصر عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015