وفي حديث البخاري ومسلم يقول صلى الله عليه وسلم: (يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين، وراهبين، واثنين على بعير، وثلاثة على بعير، وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، وتمسي معهم حيث أمسوا).
يعني: والعياذ بالله أن هنالك أناساً سوف يخرجون من القبور يلقون ركائب يركبونها، وهناك أناس يلقون الأعمال الصالحة يركبونها، وهنالك أناس تمشي النار -والعياذ بالله- معهم؛ لأنهم كانوا في الدنيا كالنار على الناس في كلامهم وألفاظهم، ومعاملاتهم.
عندما يوضع العبد السيئ في القبر يخرج له تنين أو ثعبان أقرع له سبعون رأساً، وله أنياب قد جري السم في دمائه سنوات طويلة -والعياذ بالله- قال: سبحان الله هذا التنين كان حياً معه في الدنيا؛ لأنه في الدنيا كان عبارة عن حية تلدغ الناس، والحيات والعقارب التي تملأ القبر، وتحيط بالفاجر والفاسق هي عبارة عن أعماله السيئة؛ من الغيبة والنميمة، ولمز الناس، وهمز الأعراض، والخوض في الحرمات، وكتابة الشكاوى، وتعذيب الناس وسجنهم، وتضييع علماء الدين، وكل هذا يتمثل له يوم القيامة في هذه الصور من العذاب والعياذ بالله.
فاللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة يا رب العالمين.