حاجته التوبة والاستغفار، ثم دخل على الله، وألحّ عليه (?) في المسألة، وتملّقه، ودعاه رغبة ورهبة (?)، وتوسّل إليه بأسمائه (?) وصفاته وتوحيده، وقدّم بين يدي دعائه صدقة = فإنّ هذا الدعاء لا يكاد يُرَدّ أبدًا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها مظنة الإجابة، أو أنها متضمنة للاسم الأعظم: فمنها ما في السنن وصحيح ابن حبان من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه أنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنّي أشهد
أنّك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. فقال: "لقد سأل الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب" (?).