من الآفات على البدن والروح ما يعِزّ دواؤه أو يتعذّر (?)، فتتغيّر أفعاله وصفاته ومقاصده، ويختل جميع ذلك، فيعجز البشر عن صلاحه، كما قيل (?):
الحبُّ أوّلَ ما يكون لجاجةٌ ... تأتي به وتسوقه الأقدارُ (?)
حتى إذا خاض الفتى لُججَ الهوى ... جاءت أمور لا تُطاق كِبارُ
[109/ ب] والعشق مبادئه سهلة حلوة، وأوسطه همّ وشغلُ قلبِ وسقم، وآخره عطَب وقتل، إن لم يتداركه (?) عناية من الله، كما قيل:
وعِشْ خاليَا فالحبُّ أولُه عَنا ... وأوسطه سقم، وآخره قتلُ (?)
وقال آخر:
تولَّعَ بالعشق حتّى عشِقْ ... فلمّا استقلّ به لم يُطِقْ
رأى لُجّةَ ظنّها موجةَ ... فلما تمكّن منها غرِقْ (?)