وقال اَخر (?):
ومن عجبِ أنّي أحِنّ إليهم ... وأسأل عنهم مَن لقيتُ وهم معي (?)
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلُعي (?)
وهذا ألطف من قول الآخر:
إن قلتُ غبتَ فقلبي لا يصدّقني ... إذ أنت فيه مكان السرَّ لم تغِبِ
أو قلتُ ما غبتَ قال الطرف ذا كَذِبٌ ... فقد تحيّرتُ بين الصدق والكذبِ (?)
فليس شيء أدنى إلى المحبّ من محبوبه، وربما تمكنت منه المحبة حتى يصير أدنى إليه من نفسه، بحيث ينسى نفسه [93/ ب] ولا ينساه (?)، كما قال (?):