إلا الله، وأنّه لا إله غيره ولا ربّ سواه، ولكن لا يُخلِص لله في معاملته وعبوديته، بل يعمل لحظِّ نفسه تارةً، ولطلب الدنيا تارةً، ولطلب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارةً. فلِلّه من عمله وسعيه نصيب، ولنفسه وحظّه وهواه نصيب، وللشيطان نصيب، ولِلخَلْق نصيب. وهذا حال أكثر الناس.
وهو الشرك الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه ابن حِبّان في صحيحه (?): "الشرك في هذه الأمّة [65/ أ] أخفى من دبيب النمل".
قالوا: وكيف ننجو منه يا رسول الله؟ قال: "قل: اللهم إنّي أعوذ بك أن