من غير إعذار منه، ومن غير قَبولي لِعذر من اعتذر إليه؛ بل يكون له في نفس الأمر عذرٌ، ولا تَدَعُه شدةُ المغيرة أنَ يقبل عذرَه. وكثير [32/ أ] ممن يقبل المعاذير يحمله على قبولها قلّةُ المغيرة حتى يتوسّع في طرق المعاذير، ويرى (?) عذرًا ما ليس بعذر، حتى يعذِر كثير منهم بالقدَر.
وكلٌّ منهما غيرُ ممدوح على الإطلاق. وقد صحّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنّ من الغيرة ما يحبّها الله، ومنها ما يبغضه الله. فالتي يبغضها (?) الغيرةُ في غير ريبة" (?). وذكر الحديث (?). وإنّما الممدوح اقتران المغيرة