يجد من الألم بمفارقتها؛ كما صرّح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانئ

حيث يقول:

وكاس شربتُ على لذة ... وأخرى تداويتُ منها بها (?)

وقال آخر (?):

فكانت دوائى وهي دائي بعينه ... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر (?)

ولايزال العبد يعاني الطاعة، ويألفها، ويحبّها، ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكةَ تؤزُّه إليها (?) أزًّا، وتحرّضه عليها، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها (?). ولا يزال يألف المعاصي،

ويحبّها، ويؤثرها (?)، حتّى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزّه إليها أزًّا.

فالأول قوّى جندَ الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه. وهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015