كما لعنَهم".

وذكر ابن أبي الدنيا (?) عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال: أوحى الله إلى يوشع بن نون: إنّي مهلك من قومك أربعين ألفًا من خيارهم وستّين ألفًا من شرارهم. قال: يا ربِّ، هؤلاء الأشرار، فما بال

الأخيار؟ قال: إنّهم لم يغضبوا لغضبي، وكانوا يؤاكلونهم ويشاربونهم.

وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أبي هِزّان (?) قال: بعث الله عز وجل ملَكين إلى قرية أنْ: دمِّراها بمن فيها. فوجدا فيها رجلًا قائمًا يصلي في مسجد (?)، فقالا: يا رب إن فيها عبدَك فلانًا يصلّي. فقال الله عز وجل: دمِّراها، ودمِّراه معها (?)، فإنه ما تمعّر وجهه فيّ قط.

وذكر الحميدي عن سفيان بن عيينة قال: حدثني سفيان بن سعيد، عن مسعر أنّ ملكًا أُمِرَ أن يخسِفَ قريةً، فقال: يا ربِّ إنَّ فيها فلانًا العابد. فأوحى الله عز وجلّ إليه أنْ: به فابدأ، فإنه لم يتمعّر وجهه فيّ

ساعةً قطّ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015