موقفه (?) بين يدي الملك، ولا يستعدّ له، ولا يأخذ له أهبته (?)؟
قيل: هذا- لَعمرُ الله- سؤال صحيح وارد على أكثر هذا الخلق.
واجتماعُ هذين الأمرين من أعجب الأشياء.
وهذا التخلّف له عدة أسباب:
أحدها: ضعف العلم ونقصان اليقين. ومن ظنّ أن العلم لا يتفاوت، فقوله من أفسد الأقوال وأبطلها. وقد سأل إبراهيم الخليل ربَّه أن يُريه إحياءَ الموتى عيانًا، بعد علمه بقدرة الربّ على ذلك، ليزداد
طمأنينةً، ويصير المعلوم غيبًا (?) شهادةً.
وقد روى أحمد في مسنده (?) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليس الخبر كالمعاينة" (?).