الذّكر، ويُقِلُّ اللّغْوَ، ويُطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين يقضي له الحاجة (?).
3 - عن عبد اللَّه بن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجهِ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فما نزل حتى جيّش (?) كل ميزاب بالمدينة، فأذكر قول الشاعر:
ثِمَالُ (?) اليتامى عصمة للأرامل ... وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه
وهو قول أبي طالب (?).
والأرملة: المرأة التي مات زوجها، والأرمل الرجل الذي ماتت زوجته، وسواء كانا غنيين أو فقيرين، ويُقال لكلِّ واحدٍ من الفريقين على انفراده: أراملُ، وهو بالنساء أخصّ وأكثر استعمالاً (?)؛ ولهذا قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لئن سلّمَني اللَّه تعالى لأَدَعَنَّ أرامل العراق لا يحتجن إلى رجلٍ بعدي أبداً) (?).
فاتضح من الأحاديث آنفة الذكر أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يرحم