فأنت إذا اجتمعت واختلفت أنت وزملاء لك, فالأحسن أن تقول نحكِّم فلاناً العالم الداعية بيننا.
وقد حدث مثل هذا في السيرة: عن عبد الله بن حنين رضي الله عنه أن ابن عباس رضي الله عنهما والمسور بن مخرمة رضي الله عنه اختلفا، فقال ابن عباس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فاحتكموا إلى أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطاطأه حتى بدا رأسه، ثم قال لإنسان يصب عليه: اصبب, فصب على رأسه، ثم حرك رأسه بيده، فأقبل بهما وأدبر، وقال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل (?) .
وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين» . وأن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - سأل عمر عن ذلك فقال له نعم: "إذا حدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره" (?) .
فلك أن تختار شخصاً من الأساتذة أو العلماء أو الدعاة بشرط أن يكون صاحب أهلية، فتحكِّمه في المسألة المختلف فيها، ثم تسمع أنت وإياه للحكم.