والخلاف مع أهل البدع - كما هو معروف بالتجربة والبرهان - خلاف صعب للغاية؛ لأن المبتدع يرى أنه على حق، فإذا ما تم الحوار معه تلعثم وانسحب دون رجوع عن قوله وفعله إلا من رحم الله، ولكن للإنصاف نجد بعض الجهلة يقلدون المبتدعة في أمور ربما يكون بعضها شركية فإذا ما نصح وبين له الخطأ وأن هذا العمل مخالف لسنة المعصوم صلى الله عليه وسلم، فإنهم في الغالب يعودون إلى الحق، ولكن مقصودي الخلاف مع أشياخهم وضلالهم فإنهم سائرون على خطى الشيطان في بدعتهم، إلا من تداركه الله برحمة منه وفضل. نسأل الله الهداية واتباع الحق والبعد عن الضلال والهوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015