الخطوة الثانية - بعد التثبت أن هذا الأمر حصل فعلاً - ينبغي عرض هذا الأمر الذي أرى أنه خطأ على الأصول (كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم) بالفهم النبوي الشريف وفهم الصحابة الكرام , فإنه سوف يتضح هذا الأمر فإن كان صحيحاً أقر وإن كان خطأ رفض أو صُحح.
يقول تبارك وتعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} النساء (59) . والرد إلى لله - تعالى - هو الردُّ لكتابه الكريم، والرد للرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد لسنته المطهرة صلى الله عليه وسلم.
ومن لوازم معرفة الأصول المعرفة الصحيحة العرض على العلماء لأنهم (ورثة الأنبياء) ، وهم أهل الذكر الذين أمرنا الله - تعالى - بسؤالهم لقوله سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} النحل (43) وبالتالي يتضح الأمر جلياً بإذن الله تعالى.
4- الروية وعدم التسرع في الحكم: