بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد تطورت وسائل القتال بين القديم والحديث تطورا هائلا، ومن المسائل التي تصادف المسلمين أثناء الحرب مع أعدائهم أو مع الطغاة هي تترس الأعداء بالأطفال والنساء أو غيرهم ممن لا يحلُّ قتلهم شرعاً لعدم مباشرتهم القتال ... أو يمكن التترس بمدنيين أو أسر مسلمين ..
فما هو الحكم الشرعي في مثل هذه الحالات؟
هل يجوز ضرب هؤلاء الأعداء ولو أدى لقتل من لا يستحق القتل؟
لقد بحث الفقهاء هذه المسألة بحثا مفصلاً، لأنها تتعلق بالجهاد مباشرة، ومن ثم فقد كتب عنها جميع الفقهاء وفي جميع العصور الإسلامية ..
وفي عصرنا هذا بعد أن صارت بلاد المسلمين أشلاء ممزقة، وسيطر الأعداء على جميع مقدراتها، ووضعوا لها من الطواغيت الذين هم أخطر عليها من أعداء الإسلام الصرحاء .... مما يستلزم البحث التفصيلي في هذه المسألة لمسيس الحاجة لها، وقد كتب فيها العديد من أهل العلم ولاسيما المجاهدون منهم قولاً وعملاً ....
وقد حاولت جمع شتات ما كتب حول هذا الموضوع قديما وحديثا