بَاب مَا وَقع فِي قدوم زِيَاد الْهِلَالِي
قَالَ ابْن سعد أَنا هِشَام بن مُحَمَّد أَنا جَعْفَر بن كلاب الْجَعْفَرِي عَن أَشْيَاخ لبني عَامر قَالُوا وَفد زِيَاد بن عبد الله بن مَالك على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا لَهُ وَوضع يَده على رَأسه ثمَّ حدرها على طرف أَنفه فَكَانَت بَنو هِلَال تَقول مَا زلنا نتعرف الْبركَة فِي وَجه زِيَاد وَقَالَ الشَّاعِر لعَلي بن زِيَاد
(يَا ابْن الَّذِي مسح الرَّسُول بِرَأْسِهِ ... ودعا لَهُ بِالْخَيرِ عِنْد الْمَسْجِد)
(أَعنِي زيادا لَا أُرِيد سواءه ... من غائر أَو مُتَّهم أَو منجد)
(مَا زَالَ ذَاك النُّور فِي عرنينه ... حَتَّى تبوأ بَيته فِي ملحد)
بَاب مَا وَقع فِي قدوم أبي سُبْرَة
قَالَ ابْن سعد أَنا هِشَام بن مُحَمَّد حَدثنِي الْوَلِيد بن عبد الله الْجعْفِيّ عَن أَبِيه عَن أَشْيَاخهم قَالُوا وَفد أَبُو سُبْرَة يزِيد بن مَالك على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ إبناه سُبْرَة وعزيز فَقَالَ أَبُو سُبْرَة يَا رَسُول الله إِن بِظهْر كفي سلْعَة قد منعتني من خطام رَاحِلَتي فَدَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح فَجعل يضْرب بِهِ على السّلْعَة ويمسحها فَذَهَبت
بَاب مَا وَقع فِي قدوم جرير من الْآيَات
أخرج الْبَيْهَقِيّ عَن جرير البَجلِيّ قَالَ قدمت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلبِست حلتي وَدخلت وَهُوَ يخْطب فَرَمَانِي النَّاس بالحدق فَقلت لجليسي هَل ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَمْرِي شَيْئا قَالَ نعم ذكرك بِأَحْسَن الذّكر بَيْنَمَا هُوَ يخْطب إِذْ عرض لَهُ فِي خطبَته فَقَالَ (إِنَّه سيدخل عَلَيْكُم من هَذَا الْبَاب أَو من هَذَا الْفَج من خير ذِي يمن وَإِن على وَجهه لمسحة ملك)