الخصائص (صفحة 871)

وإنما أراد: عبد الله بن عباس, ولو لم يكن على الثقة بفهم ذلك لم يجد بدًّا من البيان. وعلى ذلك قول الآخر 1:

عليم بما أعيا النطاسي حذيما

أراد: ابن حذيم.

ويدلك على لحاق المجاز بالحقيقة عندهم وسلوكه طريقته في أنفسهم أن العرب قد وكدته كما وكَّدت الحقيقة, وذلك قول الفرزدق:

عشيَّة سال المربدان كلاهما ... سحابة موت بالسيوف الصوارم2

وإنما هو مربد واحد, فثناه مجازًا لما يتصل به من مجاوره, ثم إنه مع ذلك وكَّده وإن كان مجازًا. وقد يجوز أن يكون سمَّى كل واحد من جانبيه مربدًا.

وقال الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015