الخصائص (صفحة 841)

بنصب1 "يحسن", والظاهر أن يرفع؛ لأنه معطوف على أن الثقيلة, إلا أنه نصب أن هذا موضع قد كان يجوز "أن تكون"2 فيه أن الخفيفة3 حتى كأنه قال: ألا زعمت بسباسة أن يكبر فلان؛ كقوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} 4 بالنصب.

ومن ذلك قوله 5:

بدا لي أني لستُ مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئًا إذا كان جائيا

لأن هذا موضع يحسن فيه لست بمدرك ما مضى.

ومنه قوله سبحانه: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ} 6 وقوله:

فأبلوني بليتكم لعلِّي ... أصالحكم وأستدرج نويّا7

حتى كأنه قال: أصالحكم وأستدرج نوايا8.

ومن ذلك قول الآخر:

ليبك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح9

لأنه لما قال: ليبك يزيد, فكأنه قال: ليبكه ضارع لخصومة. وعلى هذا تقول: أكل الخبز زيد, وركب الفرس محمد, فترفع زيدًا ومحمدًا بفعل ثانٍ يدل10 عليه الأول وقوله 11:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015