وإنما القُطبيّة ماء واحد1 معروف. وقال الفرزدق:
فيا ليت داري بالمدينة أصبحت ... بأجفار فلج أو بسيف الكواظم2
يريد الجفر وكاظمة. وقال جرير:
بان الخليط برامتين فودعوا ... أو كلما ظعنوا لبين تجزع
وإنما رامة أرض واحدة معروفة.
واعلم أن العرب إذا حملت على المعنى لم تكد4 تراجع اللفظ؛ كقولك: شكرت من أحسنوا إلي على فعله "ولو قلت: شكرت من أحسن إلي على فعلهم, جاز"5. فلهذا ضعف عندنا أن يكون "هما" من "مصطلاهما" في قوله 6:
كميتًا الأعالي جونتا مصطلاهما7