الخصائص (صفحة 832)

فليست النوفليّة هنا امرأة, وإنما هي مشطة1 تعرف بالنوفلية؛ فتذكير الفعل معها2 أحسن.

وتذكير المؤنث واسع جدًّا؛ لأنه ردّ فرع إلى أصل. لكن تأنيث المذكر أذهب في التناكر والإغراب. وسنذكره.

وأما تأنيث المذكّر فكقراءة من قرأ3 {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ} 4 وكقولهم: ما جاءت حاجتك, وكقولهم: ذهبت بعض أصابعه, أنَّث ذلك لما كان بعض السيارة سيارة في المعنى, وبعض الأصابع إصبعًا, ولما كانت "ما " هي الحاجة في المعنى, وأنشدوا:

أتهجر بيتًا بالحجاز تلفَّعت ... به الخوف والأعداء من كل جانب5

ذهب بالخوف إلى المخافة, وقال لبيد:

فمضى وقدمها وكانت عادة ... منه إذا هي عرَّدت إقدامها

إن شئت قلت: أنَّثَ الإقدام لما كان في معنى التقدمة, وإن شئت قلت: ذهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015