الخصائص (صفحة 497)

لفظاهما واختلف معناهما، ولذلك لم تصرف الثاني لما ذكرنا وصرفت الأول، لأنه ليست ألفه للتكسير, إنما هي كألف دجاجةٍ وسمامةٍ1، وحمامةٍ.

ومن ذلك أن توقع في قافية اسمًا لا ينصرف منصوبًا في لغة من نوّن القافية في الإنشاد, نحو قوله 2:

أقلِّ اللوم عاذل والعتابن

فتقول في القافية: رأيت سعادًا, فأنت في هذه النون مخيّر: إن شئت اعتقدت أنها نون الصرف, وأنك صرفت الاسم ضرورة أو على لغة3 من صرف جميع ما لا ينصرف, كقول الله تعالى: {سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا} 4, وإن شئت جعلت هذه النون في سعادًا نون الإنشاد كقوله:

داينت أروى والديون تقضن ... فمطلت بعضًا وأدت بعضن5

وكذلك أيضًا تكون النون التي في قوله: وأدت بعضن، هي اللاحقة للإنشاد، كقوله6:

يا أبتا علّك أو عساكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015