الخصائص (صفحة 343)

والاعتراض للتسديد1 قد جاء بين الفعل والفاعل وبين المبتدأ والخبر وبين الموصول والصلة وغير ذلك مجيئًا كثيرًا في القرآن وفصيح الكلام. ومثله من الاعتراض بين الفعل والفاعل قوله 2:

وقد أدركتني والحوادث جمة ... أسنة قوم لا ضعاف ولا عزل

والاعتراض في هذه اللغة كثير حسن. ونحن نفرد له بابًا يلي هذا الباب. بإذن الله سبحانه وتعالى.

ومن طريف الضرورات وغريبها ووحشيها وعجيبها ما أنشده أبو زيد من قول الشاعر:

هل تعرف الدار ببيدا إنه ... دار لخود قد تعفت إنَّه

فانهلت العينان تسفحنه ... مثل الجمان جال في سلكنَّه

لا تعجبي منا سليمي إنه ... إنا لحلالون بالثغرنه

وهذه الأبيات قد شرحها أبو علي رحمه الله في البغداديات3، فلا وجه لإعادة ذلك هنا. فإذا آثرت معرفة ما فيها فالتمسه منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015