الخصائص (صفحة 1215)

عقد نصيب بيده واحدًا، فقال الكميت: ما هذا؟ فقال أحصي خطأك. تباعدت في قولك: الدل والشنب؛ ألا قلت كما قال ذو الرمة:

لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب

ثم أنشده:

أبت هذه النفس إلا ادكارا

حتى إذا بلغ إلى قوله:

كأن الغطامط من غليه ... أراجيز أسلم تهجو غفارا1

قال نصيب: ما هجت أسلم غفارًا قط. فوجم الكميت.

وسئل الكسائي في مجلس يونس عن أولقٍ: ما مثاله من الفعل؟ فقال: أفعل2. فقال له يونس3: استحييت لك يا شيخ! والظاهر عندنا من أمر أولق أنه فوعل من قولهم: ألق الرجل، فهو مألوق؛ أنشد أبو زيد:

تراقب عيناها القطيع كأنما ... يخالطها من مسه مس أولق4

وقد يجوز أن يكون: أفعل من ولق يلق إذا خف وأسرع؛ قال:

جاءت به عنس من الشأم تلق5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015