على أبي العباس في تعاطيه الرد1 على سيبويه ما كان لا يكاد يملك معه نفسه. ومعذورا كان "عندي في ذلك"2 لأنه أمر وضع من أبي العباس، وقدح فيه، وغض كل الغض منه.
وذكر النضر عند الأصمعي فقال: قد كان يجيئني، وكان إذا أراد أن يقول: ألف قال3؛ إلف.
ومن ذلك اختلاف الكسائي وأبي محمد اليزيدي عند أبي عبيد الله في الشراء4 أممدود هو أم مقصور. فمدة اليزيدي وقصره الكسائي فتراضيا5 ببعض "فصحاء العرب و"6 كانوا بالباب، فمدوه7 على قول اليزيدي. وعلى كل حال فهو يمد ويقصر. وقولهم: أشرية دليل المد "كسقاء"8 وأسقية.
ومن ذلك ما رواه الأعمش9 في حديث عبد الله بن مسعود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة. وكان أبو عمرو بن العلاء10 قاعدًا عنده بالكوفة11 فقال "الأعمش: يتخولنا، وقال أبو عمرو يتخوننا"12 فقال الأعمش: وما