وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (?)، أي المتواضعين، نحو: {الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} (?)، وقوله تعالى: {فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ} (?) أي تلين وتخشع، والإخبات هنا قريب من الهبوط في قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} (?).
وقال ابن منظور رحمه الله: ((الخبت ما اطمأن من الأرض واتَّسع ... {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} (?) أي تواضعوا، وقال الفرّاء: أي تخشَّعوا لربهم ... وأخبت لله: خشع، وأخبت: تواضع، وكلاهما من الخبت، وفي التنزيل العزيز: {فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ}} (?) فسَّره ثعلب بأنه التواضع، وفي حديث الدعاء: ((وَاجْعَلْنِي لَكَ مُخْبِتَاً)) (?) أي خاشعاً مطيعاً، والإخبات: الخشوع والتواضع (?).
وقال ابن الأثير رحمه الله: ((وَاجْعَلْنِي لَكَ مُخْبِتَاً)) (?) أي خاشعاً