* وكذلك كان أصحابه - رضي الله عنهم -، والتابعون لهم بإحسان: فقد كان الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (?) يختم القرآن في ركعة كما ثبت ذلك عنه (?)، وما ذاك إلا لغيبته عن تعب طول القيام بإحساسه بلذة القرآن، وهو القائل: ((لو طَهُرَتْ قلوبُكم ما شبعتُم من كلام ربكم)) (?).
* وكذا تميم الداري - رضي الله عنه - (?)، وسعيد بن جبير (?)، والإمام أبو حنيفة النعمان (?)، رحمهما الله يختمون القرآن في ركعة واحدة في أناسٍ لا يحصون كثرةً كما قال النووي رحمه الله (?)، ولعل هذا في ليالي الشتاء الطويلة، أضف لذلك بركة الوقت.
والأفضل أن لا يختم في أقلِّ من ثلاثة أيام؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقلِّ من ثلاث)) (?).