فيستلذُّ الطاعة، ويتحمَّل المشاق في رضى الله - عز وجل - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (?).

والتلذذ بالصلاة يكون بأمرين:

الأمر الأول: المبادرة والتبكير برغبةٍ ولذَّةٍ إلى الصلاة:

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبادر إلى الصلاة، فقد كان يكون مع أهله، فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ خَرَج وتَرَكَهُم (?)؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ)) (?).

وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يحثُّ الناس ويرغِّبهم في المبادرة إلى الصلاة، وإلى الصف الأول، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ (?) لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ (?) وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015