السماوات والأرض وإليه -سبحانه- تُرجع الأمور .. وهو على كل شيء قدير .. عليك أن تستحضر معاني هذه الأسماء الحسنى، وتستحضر علمه الواسع؛ فهو لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يعلم السرّ وأخفى .. وأن تستحضر أنك واقف بين يديه سبحانه تناجيه وتدعوه .. وتستحضر تقصيرك وتفريطك وضعفك وحاجتك إلى الله .. إن ذلك يعين على الخشوع والتذلل لله سبحانه.
ويحقق لك هذا الغرض حضورك المبكِّر صلاة الجماعة في المسجد، فإذا أُذن للصلاة فسارع إلى المسجد وكلما بكّرت في الحضور إلى المسجد -كما دعت إلى ذلك السنة المطهرة- أتحت لنفسك جوًّا روحيًّا يجمع شتاتها ويغمرك بالخشوع. تقرأ في هذا الوقت شيئاً من القرآن أو تذكر الله وتدعوه بالمأثور من الدعاء بعد ذلك