أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ مِنْ قَصِيدَةٍ
مَنْ يَسْمَعُ الْعَذْلَ فِيمَنْ وَجْهُهَا قَمَرٌ ... فَذَاكَ عِنْدِي مِمَّنْ لُبَّهُ فَقَدَا
لَوْ شَاهَدَتْ عُذَّلِي مَا تَحْتَ بُرْقُعِهَا ... مِنَ الْجَمَالِ لَمَاتُوا كُلُّهُمْ شُهَدَا
رُوحِي الْفِدَاءُ لِمَنْ عُشَّاقَهَا قَتَلَتْ ... فَكَمْ أَسِيرٍ لَهَا مَا يُفْتَدَى أَبَدَا
مَنْ عَلَّمَ الْغُصْنَ لَوْلا قَدُّهَا مَيْسًا ... أَوْ عَلَّمَ الظَّبْيَ لَوْلا جِيدُهَا غَيَدَا
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ مِنْ قَصِيدَةٍ بِدِمَشْقَ:
لا تَعْذِلُوا أَبَدَ الزَّمَانِ مُتَيَّمًا ... يَخْشَى الْمَمَاتَ إِذَا الرَّكَائِبُ زُمَّتِ
أنا مُرْسَلُ لِلْعَاشِقِينَ جَمِيعَهُمْ ... مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَافِيًا مِنْ أُمَّتِي
فَلَهُ الشَّهَادَةُ كُلُّهَا وَلِيَ الْهَنَا ... إِذْ كَانَ مِمَّنْ قَدْ غَدَا فِي زُمْرَتِي
تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِالْفُسْطَاطِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَقْتَ الضُّحَى الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَدُفِنَ مِنْ بَكْرَةِ الْغَدِ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَعْبَانَ الْمَذْكُورِ قَرِيبًا مِنْ ضَرِيحِ الْفَخْرِ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْقَرَافَةِ الصُّغْرَى وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ سِتَّةٌ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً.
وَمَوْلِدُهُ كَانَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْفُسْطَاطِ , مَوْلِدُ أَخِيهِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْفُسْطَاطِ بِهِ سَنَةَ سِتٍّ ...
وَسِتِّ مِائَةٍ وَتُوُفِّيَ مِنْهُ فِي يَوْمِ الأَحَدِ التَّاسِعِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.