أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بِبَغْدَادَ لِنَفْسِهِ:
حُرِمْتُ رِضَى الْمَحْبُوبِ إِنْ لَمْ أَمُتْ هَوًى ... وَإِنِّي وَمَا أَلْقَاهُ أَصْدَقُ مِنْ حَلَفْ
قَضَى بِالْهَوَى مِنَّا كِرَامٌ تَقَدَّمُوا ... فَلا عَدْوَ لِي إِنْ حُلْتُ عَنْ حَالَةِ السَّلَفْ
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِبَغْدَادَ:
قَلْبِي بِحُبِّكَ مَشْغُوفٌ وَمَشْغُولُ ... وَإِنَّهُ فِيكَ مَعْذُورٌ وَمَعْذُولُ
وَمُذْ كَتَمْتُ الْهَوَى وَالسُّقْمُ يُظْهِرُهُ ... فَالْحَالُ مِنِّيَ مَجْهُولٌ وَمَعْقُولُ
أَنْتَ الْحَبِيبُ وَإِنْ طَلُّوا عَلَيْكَ دَمِي ... كَمْ مِنْ دَمٍ قَبْلَهُ فِي الْحُبِّ مَطْلُولُ
احْكُمْ بِمَا شِئْتَ لا عُتْبٌ وَلا جُرْحٌ ... كُلُّ الَّذِي تَرْتَضِيهِ مِنْكَ مَقْبُولُ.