قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً
[1] وقد قال تعالى: نَذِيراً لِلْبَشَرِ
[2]- فلم يبق أن يكون مع ذلك قولهم معارضة، وأن يعدّ في باب الموازنة.
ومما قالوا في البرد قول الكميت [3] : [من المتقارب]
إذا التفّ دون الفتاة الضّجيع ... ووحوح ذو الفروة المرمل [4]
وراح الفنيق مع الرائحات ... كإحدى أوائلها المرسل [5]
وقال الكميت أيضا في مثل ذلك [6] : [من البسيط]
وجاءت الريح من تلقاء مغربها ... وضنّ من قدره ذو القدر بالعقب [7]
وكهكه المدلج المقرور في يده ... واستدفأ الكلب في المأسور ذي الذّئب [8]
وقال في مثله جران العود [9] : [من الوافر]
ومشبوح الأشاجع أريحيّ ... بعيد السّمع، كالقمر المنير [10]
رفيع الناظرين إلى المعالي ... على العلّات في الخلق اليسير [11]
يكاد المجد ينضح من يديه ... إذا دفع اليتيم عن الجزور [12]