الحيوان (صفحة 963)

تعالى، عزّ اسمه: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ

[1] . وقد يقال لهم ذلك وإن شربوا بتلك الأموال الأنبذة، ولبسوا الحلل، وركبوا الدوابّ، ولم ينفقوا منها درهما واحدا في سبيل الأكل.

وقد قال الله عزّ وجلّ: إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً

[2] . وهذا مجاز آخر.

وقال الشاعر في أخذ السّنين من أجزاء الخمر [3] : [من الخفيف]

أكل الدّهر ما تجسّم منها ... وتبقّى مصاصها المكنونا [4]

وقال الشاعر: [من السريع]

مرّت بنا تختال في أربع ... يأكل منها بعضها بعضا [5]

وهل قوله [6] : «وقد أكلت أظفاره الصّخر» ، إلا كقوله [7] : [من الطويل]

كضبّ الكدى أفنى براثنه الحفر [8]

وإذا قالوا: أكله الأسد، فإنما يذهبون إلى الأكل المعروف. وإذا قالوا: أكله الأسود [9] ، فإنما يعنون النّهش واللّدغ والعضّ فقط.

وقد قال الله عزّ وجلّ: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً

[10] .

ويقال: هم لحوم الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015