الحيوان (صفحة 945)

وتختل من ورائها، ويطلب بها بيض النعام في أفاحيصها ومكناتها.

ولذلك قال طفيل الغنوي [1] : [من الطويل]

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر نارا تمّ حول مجرّم

سوى نار بيض أو غزال بقفرة ... أغنّ من الخنس المناخر توءم

1257-[نار التهويل]

[2] وقد يوقدون النّيران يهوّلون بها على الأسد إذا خافوها، والأسد إذا عاين النّار حدق إليها وتأمّلها، فما أكثر ما تشغله عن السابلة، ومرّ أبو ثعلب الأعرج. على وادي السّباع، فعرض له سبع، فقال له المكاري:

لو أمرت غلمانك فأوقدوا نارا، وضربوا على الطّساس [الذي معهم] [3] ففعلوا فأحجم عنها [4] ، فأنشدني له ابن أبي كريمة، في حبّه بعد ذلك للنّار، ومدحه لها وللصوت الشّديد، بعد بغضه لهما وهو قوله [5] : [من الطويل]

فأحببتها حبّا هويت خلاطها ... ولو في صميم النّار نار جهنّم

وصرت ألذّ الصّوت لو كان صاعقا ... وأطرب من صوت الحمار المرقّم [6]

1258-[نار الاصطلاء]

[7] وروي أنّ أعرابيّا اشتدّ عليه البرد، فأصاب نارا، فدنا منها ليصطلي بها، وهو يقول: اللهم لا تحرمنيها في الدّنيا ولا في الآخرة!.

1259-[سكوت الضفدع عند رؤية النار]

وممّا إذا أبصر النّار اعترته الحيرة، الضّفدع؛ فإنّه لا يزال ينقّ فإذا أبصر النّار سكت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015