ولحقت بالنّسب الذي عيّرتني ... وتركت أصلا يا يزيد ذميما [1]
وقوله: «تميم» يريد: تميمة [2] . فحذف الهاء.
وربّما تحالفوا وتعاقدوا على الملح. والملح شيئان: أحدهما المرقة، والأخرى اللّبن. وأنشدوا لشتيم بن خويلد الفزاري [3] : [من المتقارب]
لا يبعد الله ربّ العباد ... والملح ما ولدت خالده
وأنشدوا فيه قول أبي الطّمحان [4] : [من الطويل]
وإني لأرجو ملحها في بطونكم ... وما بسطت من جلد أشعث أغبرا
وذلك أنّه كان جاورهم، فكان يسقيهم اللّبن؛ فقال: أرجو أن تشكروا لي ردّ إبلي، على ما شربتم من ألبانها، وما بسطت من جلد أشعث أغبر. كأنّه يقول: كنتم مهازيل- والمهزول يتقشّف جلده وينقبض- فبسط ذلك من جلودكم.
[5] ونار أخرى، وهي النّار التي كانوا ربّما أوقدوها خلف المسافر، وخلف الزّائر