حتّى إذا ما لها في الجدر واتّخذت ... شمس النّهار شعاعا بينها طبب [1]
ولاح أزهر مشهور بنقبته ... كأنّه حين يعلو عاقرا لهب [2]
هاجت به جوّع طلس مخصّرة ... شوازب لاحها التّغريث والجنب [3]
جرد مهرّتة الأشداق ضارية ... مثل السّراحين في أعناقها العذب [4]
ومطعم الصّيد هبّال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب [5]
مقزّع أطلس الأطمار ليس له ... إلّا الضّراء وإلّا صيدها نشب [6]
فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطّلب [7]
قال: فجعله كما ترى مقزّعا أطلس الأطمار، وخبّر أنّ كلابه نشبه، وأنّه ألفى أباه كذلك.