الحيوان (صفحة 920)

حتّى إذا ما لها في الجدر واتّخذت ... شمس النّهار شعاعا بينها طبب [1]

ولاح أزهر مشهور بنقبته ... كأنّه حين يعلو عاقرا لهب [2]

هاجت به جوّع طلس مخصّرة ... شوازب لاحها التّغريث والجنب [3]

جرد مهرّتة الأشداق ضارية ... مثل السّراحين في أعناقها العذب [4]

ومطعم الصّيد هبّال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب [5]

مقزّع أطلس الأطمار ليس له ... إلّا الضّراء وإلّا صيدها نشب [6]

فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطّلب [7]

قال: فجعله كما ترى مقزّعا أطلس الأطمار، وخبّر أنّ كلابه نشبه، وأنّه ألفى أباه كذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015