الحيوان (صفحة 869)

وقال الأعشى [1] : [من الطويل]

أتتنا من البطحاء يبرق بيضها ... وقد رفعت نيرانها فاستقلّت

وقال زيد الخيل [2] : [من الطويل]

كأنّ نعام الدّوّباض عليهم ... فأحداقهم تحت الحديد خوازر [3]

قال: ويقال تقيّضت البيضة، والإناء، والقارورة، تقيّضا: إذا انكسرت فلقا.

فإذا هي لم تتفلّق فلقا وهي متلازقة، فهي منقاضة انقياضا. وقيض البيضة: قشرتها اليابسة. وغرقئها: القشرة الرّقيقة التي بين اللّحم وبين الصّميم. قال: والصّميم:

الجلدة.

قال: ويقال غرقأت البيضة: إذا خرجت وليس لها قشر ظاهر غير الغرقئة.

قال الرّدّاد: غرقأت الدّجاجة بيضها، فالبيضة مغرقأة. والخرشاء: القشرة الغليظة من البيضة، بعد أن تثقب فيخرج ما فيها من البلل؛ وجماعها الخراشيّ، غير مهموز.

قال: وقال ردّاد: خرشاء الحيّة: سلخها حين تنسلخ.

قال: وتغدّى أعرابيّ عند بعض الملوك، فدبّت على حلقه قملة، فتناولها فقصعها بإبهامه وسبّابته، ثمّ قتلها، فقالوا له: ويلك! ما صنعت؟! فقال: بأبي أنتم وأمي، ما بقي إلا خرشاؤها! وقال المرقّش [4] : [من السريع]

إن تغضبوا نغضب لذاكم كما ... ينسلّ من خرشائه الأرقم [5]

وقال دريد بن الصّمّة في بيض الحديد [6] :

قال: ويقال في الحافر نزا ينزو. وأمّا الظّليم فيقال: قعا يقعو، مثل البعير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015